* ما هو مرض أنفلونزا الطيور؟ H5N1
- إن مرض أنفلونزا الطيور هو مرض معروف منذ فترة طويلة منذ 1870 وموجود في مناطق مختلفة من العالم، وكان يعرف باسم طاعون الطيور، ولم يكن يسمى مرض الأنفلونزا في هذا الوقت. ومع تقدم علم الفيروسات عرف أن الفيروس المسبب للمرض ينتمي لمجموعة فيروسات الأنفلونزا. وتنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى 3 أنواع "A, B, C" النوع B, C خاصان بالآدميين، أما النوع A فيصيب البشر والطيور والخنازير والحيتان وحيوان المنك. وهكذا فأنفلونزا الطيور من النوع .A
ويستمد الفيروس خطورته الشديد من قدرته على تحوير نفسه وتغيير تركيبه كل فتره وخصوصا اذا ارتبط مع فيروس الانفلونزا العادى فان جهاز المناعه لدى الانسان يجد صعوبه بالغه فى التعرف عليه ومقاومته بعد ذلكحتى الآن لم يعرف بدقة مصدر هذا المرض، إلا أن أصابع الاتهام تشير مبدئيا إلى الطيور البرية الحاملة للفيروس وخاصة الطيور المهاجرة، وبينما لا تمرض هذه الطيور بالفيروس فانه مميت للطيور المستأنسة. فحينما تصاب دجاجة بالفيروس فإن العدوى تنتقل بسهولة بين الدجاج المتزاحم جنبا إلى جنب في الأقفاص عن طريق ملامسة لعاب الطير المصاب، أو إفرازات أنفه أو برازه.
- ظهرت أول حالة إصابة بين البشر في هونج كونج عام 1997، حيث كان من المعتقد حينها أن أنفلونزا الطيور تصيب الطيور فقط، إلى أن أصيب طفل هناك بمشاكل في التنفس وبدأ فيروس الأنفلونزا بالتكاثر في جدار رئتيه وتسبب في انتفاخهما وتورمهما، وبينما انتظر الجميع أن تشفى هذه الأنسجة بعد عدة أسابيع كما هو الحال الغالب في الأنفلونزا العادية، فإن قوة الفيروس كانت أسرع من مناعة الطفل البطيئة وحدثت الوفاة بعد عشرة أيام. وبالكشف عن سبب إصابة الطفل وجد أنه فيروس الأنفلونزا A،
- تنتقل عدوى فيروس أنفلونزا الطيور إلى الإنسان إذا لامس هو الآخر الدجاج المريض في بيئة غير معقمة، كما يخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتها التي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء، ويمكن أن يعيش الفيروس لفترات طويلة ما بين 15 إلى 35 يوما في فضلات الطيور، خاصة في درجات الحرارة المنخفضة.
إلا أن أكل لحوم الطيور لا ينقل الفيروس إلى الإنسان بأي حال من الأحوال، ويفضل تناول لحم الدجاج المطهي بطريقة جيدة.
- لم يثبت حتى الآن أن العدوى تنتقل من إنسان لإنسان آخر، فحتى الآن الفيروس لم يتطور ليصبح قابلا للانتقال بين البشر بعضهم البعض، ويمكن القول بأن الخنزير تحديدا أكثر المرشحين للعمل كوسيط تتم في أنسجته تحول فيروس أنفلونزا الطيور إلى عترات ضارة للإنسان؛ ولذلك نجده انتشر بين الأشخاص في المناطق التي بها مزارع الخنازير تجاور مزارع الدجاج.
اعراض المرض فى الطيور
كانت العدوى بعترات ضعيفة ومتوسطة الضراوة فتكون عبارة عن التهابات في الجهاز التنفسي على شكل زكام وعطس وكحة والتهاب في الجيوب الأنفية. وبصفة تشريحية نلاحظ وجود التهابات مائية في الغشاء البلوري وغشاء التمور للقلب (الغشاء المغلف للقلب).
والموت في هذه الحالات يصل ما بين 3 إلى 15%.
أما إذا كانت من العترات شديدة الضراوة فالنفوق فيها قد يصل إلى 100%، ويتميز بأعراض تنفسية شديدة واحتقانات شديدة مع سواد في العرف والجلد غير المكسو بالريش والأرجل، مع تورم في الرأس وإسهال وأعراض عصبية تعقبها الوفاة.تشعث الريش او مشكلات في التطريق (فترة بيض الطيور)، او اشكال مرضية خطيرة مثل "ايبولا الدجاج" (حمى نزفية) تفتك بالطيور في اقل من ثماني واربعين ساعة،
أعراض المرض في الإنسان
- الإنسان المصاب تظهر عليه الأعراض العادية المعروفة للأنفلونزا، حيث يشعر المريض بالصداع والكحة وآلام الجسد المصاحبة للحمى، ثم تبدأ المضاعفات الخطيرة إذا لم يتوافر لجهازه المناعي القوة المطلوبة للسيطرة على الفيروس، كما حدث مع أول حالة اكتشفت حيث حُدد سبب وفاة هذه الحالة وقتها بأنه الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا وتحديدا الالتهاب الرئوي الشديد، إضافة لمتلازمة الـ "ريا" SyndromeReye المسببة لتليف الدماغ والكبد، وهو أحد أهم مضاعفات هذا المرض
العلاج المتوفر لأنفلونزا الطيور؟
- ليس هناك علاج لأي نوع من أنواع الأنفلونزا، غير أنه اتضح بالدراسات العلمية أن تناول مضادات الفيروسات تساعد في تخفيف حدة المرض؛ لذا فيمكن اعتبار علاج أنفلونزا الطيور، هو نفسه علاج الأنفلونزا العادية تماما وتشمل الراحة ومجموعة فيتامينات أهمها فيتامين "سي"، وشرب السوائل الدافئة، كما يفيد المرضى المصابين بالفيروس كما ذكرنا تعاطي المضادات الفيروسية، والموجود الآن بالأسواق عقارين فقط أثبتا فاعلية في تخفيف حدة المرض لدى المصابين بأنفلونزا الطيور وهما: "تامافلو" و"ريلينزا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق